.jpg)
تاريخ بحوث الذكاء الاصطناعي
في منتصف القرن العشرين، بدأ عدد قليل من العلماااااء
استكشاف نهج جديد لبنااااااء آلات ذكية،
بناءً على الاكتشافااااات الحديثة في علم الأعصاااااب،
ونظرية رياضية جديدة للمعلوماااااات،
وتطور علم التحكم الآااااالي، وقبل كل ذلك،
عن طريق اخترااااااع الحاسوب الرقمي،
تم اختراع آلة يمكنها محاكااااااة عملية التفكير الحسابي الإنسااااانية.[11]
أسس المجال الحديث لبحوث الذكااااااء الاصطناعي
في مؤتمر في حرم كلية دااااااارتموث في صيف عااااام 1956.
[12] أصبح هؤلااااااء الحضور قادة بحوث الذكااااااء الاصطناعي لعدة عقود،
وخااااااصة جون مكارثي ومااااااارفن مينسكاي،
ألين نويل وهربرت سيمون الذي أسس مختبراااااات للذكاء الاصطناااااااعي
في معهد ماسااااااتشوستس للتكنولوجيا (MIT)
وجامعة كارنيغي ميلون (CMU) وستانفورد،
هم وتلاااااميذهم كتبوا برامج أدهشت معظم النااااااس.
كان الحاااااسب الآلي يحل مسائل في الجبر
ويثبت النظرياااااات المنطقية ويتحدث الإنجليزية.[13]
بحلول منتصف الستيناااااات أصبحت تلك البحوووث
تمول بسخاء من وزارة الدفااااااع الأمريكية.
وهؤلاء الباحثون قامواااااا بالتوقعات الآتية:
عام 1965، هـ. أ. سيموووون: "الآلاااااات ستكون قاااااادرة،
في غضووووون عشرررررين عاااااما،
علي القيااااام بااااااأي عمل يمكن اااااأن يقووووووم به الإنساااااان".[14]
عام 1967، ماااااارفن مينسكي:
"في غضون جيل واااااحد...
سوف يتم حل مشكلة خلق 'الذكاااااء الاصطنااااااعي' بشكل كبير".[15]
ولكنهم فشلوا في إدراااااااك صعوبة بعض المشااااااكل التي واجهتهم.[16]
في عام 1974، ورداً على انتقادااااااات السير جيمس لايتيل الاااااإنجليزي
والضغط المستمر من الكونغرس لتمويل مشااااااااريع أكثر إنتاجية،
قطعت الحكومتين الأمريكية والبريطاااااانية
تمويلهما لكل الأبحاااااث الاستكشافية غير الموجهة في مجاااال الذكاء الاصطناعي،
كانت تلك أول انتكااااااسة تشهدها أبحاث الذكاااااء الاصطناعي.[17]
في أوااااائل الثمانيناااااات،
شهدت أبحاث الذكاااااء الاصطنااااااعي صحوة جديدة
من خلااااال النجاح التجااااااري "للنظم الخبيرة"،
[18] وهي أحد براااامج الذكااااااء الاصطنااااعي التي تحاااااكي المعرفة
والمهارااااااات التحليلية لواااااحد أو أكثر من الخبراااااء البشريين.
بحلوووول عام 1985 وصلت أربااااااح أبحاث الذكاء الاصطنااااااعي
في السوق إلى أكثر من مليار دولار،
وبدأااااات الحكومات التمويل من جديد.[19]
وبعد سنواااااات قليلة، بدءا من انهياااااار سوق آلة ال Lisp Machine
(إحدى لغاااااات البرمجة) في عام 1987،
شهدت أبحاث الذكااااااء الاصطناعي انتكااااااسة أخرى ولكن أطول.[20]
في وأوائل القرن الواااااحد والعشرين،
حقق الذكاء الاصطنااااااعي نجاحات أكبر،
وإن كان ذلك إلى حد ما وراااااء الكواليس.
يستخدم الذكاااااء الاصطناعي في اللوجستية،
واستخرااااااج البيانات، والتشخيص الطبي والعديد من المجالاااااات الأخرى
في جميع أنحاء صنااااااعة التكنولوجيا.[7]
يرجع ذلك النجااااااح إلى عدة عوامل هي:
القوة الكبيرة للحوااااااسيب اليوم (انظر قانون مور)،
وزيادة التركيز على حل مشاااااكل فرعية محددة،
وخلق علااااااقات جديدة بين مجال الذكاء الاصطنااااااعي
وغيرها من مجالاااااات العمل في مشاكل مماثلة،
وفوق كل ذلك بدأ الباااااااحثون
الالتزام بمناهج ريااااااضية قوية ومعايير علمية صاااااارمة.[21]
في القرن الواااااااحد والعشرين،
أصبحت أبحاث الذكااااااء الاصطناعي على درجة عاااااالية من التخصص والتقنية،
وانقسمت إلى مجالاااااات فرعية مستقلة بشكل عميق لدرجة أنها أصبحت قليلة ببعضهاااااا البعض.
نمت أقساااااام المجال حول مؤسسااااات معينة، وعمل الباحثين،
على حل مشكلااااااات محددة،
وخلافات في الرأي نشأااااااات منذ زمن طويل
حول الطريقة التي ينبغي أن يعمل وفقا لها الذكااااااء الاصطناعي،
وتطبيق أدوااااات مختلفة على نطاق وااااااسع.